الاثنين، 6 أغسطس 2018

آثار المهدي


الناشر: دار جامعة الخرطوم للنشر




* لم تُعمِر الدولة المهدية سوى سبعة عشرة عاما فقط (1881 - 1898) لكنها شكلت منعطفا خطيرا في تاريخ السودان لا يزال تأثيره باقيا إلى اليوم، إذ بدأ معها لأول مرة قيام نظام  ديني بالمعنى الشامل للاسلام في السودان، فالمهدي كما يقول الدكتور محمد ابراهيم أبو سليم، أنشأ نظاماً مُكرسا لخدمة الدين وليس للفرد أو للمجتمع، نظام يستهدف سعادة الآخرة ويُسخِر نشاط الدنيا في سبيل ذلك، وفي ذلك تكمن أهمية هذه الوثائق لما تُصوبه من نظر في أبعاد هذا التأثير المختلفة على السودان. اقتربت الوثائق التي شملها هذا الكتاب بأجزاءه الثلاثة من ال 500 وثيقة، صنفت على النحو التالي: المراسلات وتشمل الخطاب والرسالة والمنشور وتوقيعات المهدي على مذكرات أمين بيت المال وماكتبه كتاب آخرين، الحضرات، الأدعية والراتب، الخطب، المرويات وهي الأقوال التي رُويت عن المهدي، ثم المجالس أي تلك التي دَوّنت ماقاله المهدي في مجلسه. صدرت الأجزاء الثلاثة للكتاب عن دار جامعة الخرطوم للنشر في سنة 1990 بالنسبة للجزء الاول وفي سنة 1991 بالنسبة للجزءين الثاني والثالث.

السبت، 4 أغسطس 2018

بريطانيا والأصوليين



الناشر: المركز القومي للترجمة-القاهرة
تاريخ النشر: ٢٠١٢






* دائما مايبادر "الإسلاميون" بوصم خصومهم بتهمة الإرتزاق والعمالة وتلقي المال المشبوه، وهنا في السودان كثيرا ما قذفوا في وجه الوطنيين والوطنيات بهذه التهمة، وأغلقوا تحت ذريعتها الكثير من المراكز الثقافية والمؤسسات، في هذا الكتاب يظهر أن من كانوا يتقلون دائما هذا المال والدعم المشبوهين هم "الإسلاميين" وذلك حتى يحاربوا أولئك الوطنيين والوطنيات، يقول مارك كورتيس مؤلف هذا الكتاب، وهو صحافي بريطاني، إن في نقاشات الرفض اليوم بالغرب ضد الإرهاب حلقة مفقودة، وهي إسهام بريطانيا في نشوء التهديد الإرهابي منذ زمن أبعد من تاريخ تدخلاتها الحالية في الشرق الأوسط، وحول ذلك الإسهام يجيء هذا الكتاب، متناولا علاقة بريطانيا مع الأصولين الإسلاميين منذ القرن التاسع عشر، وتمكينها لقيام السعودية وباكستان اللتان يراهما المؤلف صنيعتان بريطانيتان، وكيف ان بريطانيا دعمت رسالة الإسلام العالمية لمواجهة دعاوي القوميين والوطنيين لتحرر بلدانهم من ربقة التخلف والإستعمار، بل وساعدت على انشاء منظمات الجهاد الإسلامي المختلفة مثل طالبان والقاعدة.

الخميس، 2 أغسطس 2018

بخت الرضا


الناشر: هيئة الخرطوم للصحافة والنشر
تاريخ النشر: الطبعة الثانية 2013





* لاينكر هذا الكتاب كون معهد بخت الرضا للتربية الذي تأسس في سنة 1934 يمثل بيت خبرة سوداني في مجاله، لكنه يرفض هالة التقديس التي تجلله وتمنع نقده أو تقديم الاقتراحات بشأنه، والمعهد في الأصل مؤسسة استعمارية، كما يقول المؤلف، جاءت بغرض تمليك الناشئة معارف ومهارات، تعمل على ربطهم بما يريده المستعمر وبرؤياه وفصلهم عن بيئتهم ومحيطهم، وبرأيه يجب النظر لبخت الرضا عند دراسته كمؤسسة خلاسية أو هجين، قوامها مانتج عنها من ذلك الخليط بين ماهو انجليزي وماهو سوداني، إذ أن رفضها بالكلية لايستقيم وكذلك قبولها، مالم يتم ربط مقاصدها التربوية والتعليمية بمحيطها السوداني وحاجاته، وفي ذلك تشرع مقالات هذا الكتاب، من خلال النظر في عدة تجارب تربوية، كتجربة بخت الرضا التي أفرد لها المؤلف القسم الأول من الكتاب، ثم تجارب تربوية اخرى سودانية، مثل الحبوبة والمعلم الشاعر محجوب شريف وخلاوي همشكوريب والشيخ على بيتاي وتجربة التجاني الماحي في الطب النفسي التى مازج فيها بين العيادة والمسيد أو بين المعارف الأوروبية والموروث الثقافي السوداني، جاءت بالقسم الثاني للكتاب.


الأربعاء، 1 أغسطس 2018

السودان وأهل السودان



الناشر: دار الشروق-القاهرة
تاريخ النشر: 2003




* ربما لا يكشف هذا الكتاب الكثير من الخفايا أو الأسرار، من تلك التي تخفى على القراء السودانيين، لكنها تتيح لهم الفرصة للنظر في نظرة غير سوداني للسودان، خاصة وأنه يتناول الكثير من الشئون المتنوعة عن السودان وأهله، لحقبة امتدت قرابة الخمسين عاما، في مجالات سياسية واجتماعية وثقافية، وقد التقى مؤلفه بالكثير من الشخصيات السودانية في تلك المجالات ودخل بيوت الكثير من السودانيين وشهد كثيرا من الطقوس الاجتماعية في السودان. يوسف الشريف صحافي مصري قدم للسودان أول مرة عقب ثورة أكتوبر 1964ثم توالت زياراته ولم ينقطع أهتمامه بالسودان وأهله منذ ذلك الحين. يشير د. حيدر إبراهيم في تقديمه للكتاب لمحبة المؤلف للسودان وأن كتابه ( يكسر الصمت والإهمال الذي لازم تاريخ الكتابة المصرية عن السودان...) أما الطيب صالح فقال عنه ( هذا كتاب جدير بالتنويه) وقد اهدى المؤلف كتابه لأهله في السودان، كما يكتب، عشاق الحرية والديمقراطية والسلام، وإلى روح الضابطين عبد العزيز عبد الحي وعلي عبد اللطيف أبطال ثورة 1924، وإلى روح زوج شقيقته السوداني الشيخ حسن بليل.