الاثنين، 30 أبريل 2018

صداقة


الناشر: دار المدي للثقافة والنشر-دمشق
تاريخ النشر: 2005






* توماس برنهارد (1931-1989) كاتب نمساوي من أصل هولندي، كان مهتما بالموسيقى والتمثيل والاخراج، وقد أصيب مبكرا بالسل الرئوي الذي دفعه ليكون نزيلا دائما في المستشفيات والمصحات، وفي هذا الكتاب الذي يدور حول باول فيتغنشتاين صديقه وابن أخ الفيلسوف النمساوي لودفيغ فيتغنشتاين، تظهر هذه الخبرة أو المعرفة بالمرض في تأملاته المطولة حول المرضى والأصحاء والعلاقة بينهما، بجانب تأملاته حول الفن والعقل والجنون، وباول فيتغشتاين بحسب برنهارد كان فليسوفا كبيرا، وان لم ينشر شيئا، وعارفا عظيما ومحبا للموسيقى، ومحاورا دقيق التفكير وغزير الرؤى، وهو مثل برنهارد كان مريضا ونزيلا دائما في مصحات المرض العقلي، وكان برنهارد مثله مبالغا في تقدير حياته وفي تقدير العالم، التقدير أو المبالغة التي أهلكت باول مثلما ستهلكه هو كما يقول، ليقول إن صداقته لباول ملكت عليه نفسه وملكت زمام حياته، وإنهما هو وباول لم يجدا هذه الصداقة هكذا مبذولة على قارعة الطريق، لكنهما بذلا سويا الجهود للحفاظ عليها طوال سنوات. وصف هذا الكتاب، الذي يصف السنوات الأخيرة من حياة صديقه في نفس سردي متتابع لاينقطع، بأنه الأكثر عذوبة ودفئا إنسانيا في كتابات توماس برنهارد. 


السبت، 21 أبريل 2018

مذكرات ابن خلدون







* جمال عبد الملك-ابن خلدون (1929-2001) كاتب وصحفي مصري حمل الجنسية السودانية وحمل في قلبه حب السودان، وقد استقر فيه بعد لجوئه إليه في 1955 هرباً من بطش البوليس السياسي، إبان حكم جمال عبد الناصر، كما تخبرنا أوراق  الجزء الأول من هذه المذكرات، التي خصصها المؤلف لأحداث طفولته وتجربة اشتراكه في العمل السياسي منذ كان طالباً في كلية طب القصر العيني، أيام حكم الخديوية لمصر، ثم انضمامه لاحدى المنظمات اليسارية المصرية، وتركه الدراسة والتفرغ للنشاط السياسي وبناء الخلايا الحزبية والنشر الصحافي/السياسي والتثقيفي في صعيد مصر، وجاء الجزء الثاني من المذكرات عن فترة حياته في السودان وعمله في الصحافة وفي مؤسسات أخرى مدنية وعسكرية، كان مسئولاً فيها عن التعليم والثقافة والنشر، وقد غادر السودان مجبراً في 1991 ليستقر  في العاصمة البريطانية بعد منحه حق اللجوء السياسي، وتكشف المذكرات بالإضافة للكثير من التفاصيل عن الحركات السياسية في مصر، وعن الصراع السياسي في السودان واشتراكه فيه، تكشف عن إنسان شجاع إنتمي لنفسه ولم يتوانى عن الجهر بما يراه صحيحاً، لا في مصر أرض ميلاده ولا في السودان الذي حمل جنسيته، ويظهر في كثير من صفحات هذه المذكرات ذلك الضيق الذي سببه لتيارات سياسية متنوعة ومتباينة المنطلقات، بسبب تلك الشجاعة والاستقلالية. واسم (ابن خلدون) الذي ارتبط بالمؤلف، هو اسم أدبي أختاره الرائد عثمان على نور صاحب مجلة القصة السودانية، بعد حاجة عبدالملك لكتابة مقال بالمجلة تحت اسم مستعار، فراق له الاسم وصار يكتب تحته وأصبح معروفاً به، جمال عبد الملك-ابن خلدون. صدرت هذه المذكرات في 2016 عن دار عزة للنشر والتوزيع في الخرطوم.

الخميس، 5 أبريل 2018

قرة العين زرين تاج


الناشر: منشورات الجمل - كولونيا/ألمانيا
تاريخ النشر: 1997





* زرين تاج أو التاج الذهبي، وصفا لشعرها، فاطمة الزهراء قرة العين متفقهة شيعية ولدت في قزوين سنة 1814 من أسرة دينية، وتميزت بجمالها الفتان وذكاءها المفرط، وقد بزت في درس أبيها الذي كانت تحضره من وراء ستار، أخوتها وبني عمومتها في المساجلة والحوار، يذكر أخوها إنهم كانوا في حضرتها، لسعة علمها، يرعبهم السجال، وعندما بلغ عمرها التاسع والعشرين أسست حلقة درس في بيتها، كان يأتيها طلبة ومستمعين تخاطبهم من وراء ستار، وكانت تنادي بتجديد الشريعة الاسلامية وكسر الحجاب بين النساء والرجال والمشاركة بينهم في الأفعال والأعمال، وقد دخلت في مساجلات عديدة لنشر آراءها، وفي واحدة من المؤتمرات/المساجلات حول ضرورة التجديد تحدثت ووجهها كاشفا فلم يحتمل بعضهم جرأة أفكارها وجمال وجهها فجز أحدهم رقبته بسكين وخرج مهتاجا من المساجلة يصرخ، وبسبب تلك الأراء الجريئة التي قالت بها قرة العين قدمت للمحاكمة وقتلت. علي الوردي ( 1913-1995) كاتب وعالم اجتماع عراقي من مؤلفاته: دراسة في طبيعة المجتمع العراقي، مهزلة العقل البشري، أسطورة الأدب الرفيع، وعاظ السلاطين، منطق ابن خلدون.