السبت، 1 فبراير 2020

حرية المدينة



الناشر: وزارة الإعلام الكويت
تاريخ النشر: 1990



* خلفية هذه المسرحية أحداث الأحد الدامي التي وقعت في أيرلندا الشمالية سنة 1972 حينما فرقت بريطانيا بالقوة مسيرة سلمية قتل فيها 14 شخصاً أعزلاُ بينهم أطفال، ولايزال الجدل حولها مستمراً، وكان تقريراً للحكومة البريطانية حول الأحداث قد صدر في 2010 ليعيد مجدداً الجدل، وفي المسرحية يخرج المؤلف من المباشرة السياسية، التي تطوق الحدث، ليقدم عملاً ذي رهافة عالية وتهكم ساخر، ولاتنحصر تلك الإبداعية في الزاوية التي اختارها المؤلف للتفاعل مع أو لإضاءة ذلك الحدث، بل تظهر أيضاً في كسره للبنية الدرامية التقليدية أو السائدة المتمثلة في بداية ووسط ونهاية، ففى المشهد الافتتاحي للمسرحية ترقد جثامين ثلاثة قتلى أمام القاضي الذي يستمع لشهادة شرطي حول ملابسات قتلهم، وفي ناحية ثانية من ذات المشهد يتحدث عالم اجتماع في مسيرة حول الفقر الموروث وحضارة الفقر، ثم ينطلق الرصاص وتتفرق المسيرة فيلجأ سكنر ولليلي ومايكل، القتلى الذين كانوا أمام القاضي، لمبنى بالقرب من ميدان المسيرة، فيكتشفون أنه مبني "الجيلد هول" أو قاعة استقبال العمدة، فيصيبهم الرعب، عدا سكنر الذي يضحك ساخراً، فيعيث في المكان فساداً ويعيد لقلوبهم الطمأنينة، ويجد أثناء بحثه في المكان وتقليبه لأوراق مداولات العمدة ومجلسه المُضحكة، يجد مكان الخمور فيقوم بدعوتهم لشرب أنخاب، بعد أن ألبسهم أرواب وقبعات تخص أعضاء المجلس، لتكشف الحوارات بينهم، وهي التي تتركز حولها المسرحية، تلك الإبداعية والكثير حول الكبت والثورة ومجتمعات الفقراء، ثم يظهر معلق تلفزيوني يتحدث عن احتلال خمسيناً مسلحاً لمبني الجيلد هول، الذي تتم محاصرته بالجيش ورتل من المدرعات. براين فرايل مؤلف المسرحية كاتب ايرلندي، وقد عرضت مسرحيته هذه أول مرة في 1973 في دبلن.