الأربعاء، 19 أغسطس 2020

خارج الجماعة



الناشر: دار سؤال للنشر في بيروت
تاريخ النشر: 2016



* هل إذا جاء النباتيون يوماً إلى السلطة سيفرضون على الناس أكل الخيار والباذنجان بدلاً عن الدجاج والخرفان؟! لا أحد يعلم، وعلى أي حال بات الجميع يضيق بالجميع، المسلمون بغيرهم وفيما بينهم يضيقون، والأوربيون بغيرهم يضيقون، والفرد بالجماعة والجماعة رغم وهنها تشتد قبضتها على الفرد، فهل الحل في التعددية الثقافية وترك كل يفعل مايريد؟ أم في الدولة العلمانية المسيطرة التي تعمل على استيعاب الأقليات وصهرهم في بوتقة واحدة، واضعة مسافة بينها وبين جميع المعتقدات والانتماءات؟ حول هذه الأسئلة يدور الكتاب، ناظراً في تجليات الليبرالية/الفردية وتصوراتها، وفي تجارب التعددية الثقافية وأثارها، ويقول المؤلف إن كتابه ليس دفاعاً عن أيا من الخيارين، بل دفاع عن حرية الإختيار ضد الليبرالية القمعية وضد الجماعية القمعية، لأن العبرة ليست في الانتماء لجماعة أو في الخروج عنها، لكن في حرية الاختيار لأن يعيش المرء انسانيته في غناها الكثيف أو المتعددة الانتماءات. مؤلف هذا الكتاب نادر كاظم باحث وأستاذ جامعي من البحرين، من مؤلفاته تمثيلات الآخر: صورة السود في المتخيل العربي الوسيط/ استعمالات الذاكرة/ الهوية والسرد: دراسات في النظرية والنقد.

الاثنين، 17 أغسطس 2020

حكاية عربية



الناشر: دار الشروق المصرية
تاريخ النشر: الطبعة الثالثة 2017



 * على خلفية واقعة ضرب الإنجليز، في ثمانينات القرن قبل الماضي، للاسكندرية بالمدافع تأتي هذه الحكاية، ورغم ان زمن الحكاية أو متن السرد لم يبارح ذلك الزمان، إلا أن ظلال أو حال العالم العربي اليوم حاضراً بقوة، وقد نسجت المؤلفة في لغة جميلة حكاية مأساة/ملهاة عربية ماتزال فصولها مستمرة إلى اليوم، ففي مملكة (غرة العرب) التي يكافح فيها فقراء لكسب سبل عيشهم ولنيل حقهم من الحب والحياة، ويدفع آخرون بحياتهم لصد عدوان المحتل، نجد السلطان مشغول بنفسه وبكيفية تثبيت أركان ملكه، والتمتع بمايملكه من أموال وجواري، وقد أجبره الإنجليز، بعد زيارة قامت بها ملِكتهم للمملكة أهداها فيها السلطان وزنها ذهباً مرضاةً لقومها، أجبروه على الموافقة بإنشاء محطة لعسكرهم بالمملكة/الجزيرة، وفي غضون ذلك كان ثوار من العبيد الذين يعملون في مزارع السلطان ومن المزارعين والرعاة يستعدون للثورة، وقد أخبر قنصل الإنجليز السلطان بتلك التحركات، لكنه لم يعرها اهتمامه الكثير، وبالفعل استطاع الثوار أقتحام القصر، لكنهم فوجئوا بقصف بوارج الإنجليز تأتي من خلف ظهورهم، فهم رغم تخطيطهم وخططهم للثورة، لم يحسبوا حساباً لذلك، ولم ينتبهوا إلى أن الإنجليز سيتدخلون لحماية السلطان.