الأحد، 14 أكتوبر 2018

الغنيمة والإياب



الناشر: دار تراث
تاريخ النشر: 2002




* تتناول هذه الرواية سيرة/مصائر خمسة مثقفين، ربطت بينهم حينما كانوا طلاباً في المرحلة الجامعية أواصر الصداقة والإنتماء السياسي ووقوع أربعتهم بدرجات متفاوتة في حب وسحر رفيقتهم الخامسة صفية، لنتقل بذلك أو تعمل من خلال أبطالها، كما جاء في الغلاف الأخير، على ( .. تصوير جيل كامل من المثقفين السودانيين تَشكّل خلال فترة قلقة حبلى بالأحداث) هي الفترة قبل وبعد إنقلاب 25 مايو 1969، حيث تشيء بذلك أحداث الرواية، التي جاءت في تركيب سردي مُبدِع وشيق يتناوب فيه أبطالها بنسب متفاوتة حكاية ما حدث، من خلال استخدام تقينيات الفلاش باك والتذكر واليوميات/المذكرات، وقد منح تنوع خلفيات أبطالها الإجتماعي واختلاف منطلقاتهم الثقافية والفكرية، منح الرواية الكثير من الجمال والتشويق والقدرة على الكشف والتبصر في مجابهة أسئلة الصداقة والحب والصراع والإنتماء السياسي والاجتماعي في بيئة سودانية. مروان حامد الرشيد روائي سوداني تخرج في كلية الآداب جامعة الخرطوم وقد ترأس في زمن مضى شعبة الأدب الإنجليزي بجامعة الخرطوم. 


الثلاثاء، 9 أكتوبر 2018

مذكرات من نجا


الناشران: الدار العربية للعلوم ناشرون-بيروت 
ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم-دبي
تاريخ النشر: 2008






* في مدينة أو عالم ذاهب إلى الفوضى والناس بدؤا يفرون إلى حيث لانجاة، وقد انعدمت الخدمات وقل الماء والغذاء، تجلس الراوية في شقتها تفكر فيما يفكر فيه الناس، وتنظر في الجدار الذي انشق عن عالم آخر، أو غرف اخرى كثيرة بعضها مأهولة وبعضها مهملة، تجول فيها غرفة بعد غرفة، فيقدم لها أحدهم، أثناء هذه المراوحة بين العالمين، دون كلمات كثيرة: هذه هي إميلي ثم ينصرف، لتجد نفسها مسئولة عنها برفقة حيوانها الأصفر الذي يشبه شكله الكلب ويشبه وجهه القطة، وتتداخل الحياة بين العالمين حتى نكاد في أحيان كثيرة لانستطيع الفصل بينهما، وتكبر الطفلة إميلي وتصير إمراة شابة تعشق جيرالد الذي يسعى لرعاية الأطفال الذين بدؤا في تنظيم عصابات لهم، واخيرا تتطابق الحياة بالنسبة للراوية بين العالمين أو يحدث الانسجام بين الوعي واللاوعي، ويقول المترجم في مقدمته أن دوريس ليسنيج نقلت الكثير من مظاهر حياة طفولتها في هذه الرواية، وهي التي تحدثت في حورات مختلفة عن علاقتها الصعبة مع أمها. دوريس ليسينج روائية انجليرية نالت في 2007 جائزة نوبل، والمترجم محمد درويش عراقي الجنسية ترجم أكثر من عمل لدوريس ليسينج.


الأربعاء، 3 أكتوبر 2018

الأنثى





* في هذه الرواية تُوجِد (دوريس ليسنج) عالماً من النساء يعشن وحدهن في الكهوف، دون أن تمتلك الواحدة منهن اسماً خاصاً بها، فقط وظائف إما حارسات للكهف أو صائدات للسمك أو صانعات للشباك أو مُعالجات بجلد السمك أو جامعات لأعشاب البحر، وهكذا على هذا الأساس تتم الإشارة لهن، حتى تبدل الحال يوما وأنجبت إحداهن مسخا/ذكرا، ليتتابع إنجاب النساء للمسوخ وتبدأ رحلة الاكتشاف وظهور الصراع. وفي الرواية يتولى ترانزيت، الذي يتخذ هذا الاسم بدلا عن اسمه الحقيقي، حكاية ذلك الذي دار بين النساء والمسوخ، من خلال حكايات قديمة، فهو مؤرخ، سبقه كثيرون في هذا العمل، يعكف على حفظ تلك الحكايات/المدونات وفك رموزها. أثارت الرواية عند صدورها غضب كثيرين، خاصة ذلك المشهد المتعلق بنزع النساء لأعضاء الطفل التناسلية، ترد ليسنج على ذلك، بأن الذين غضبوا لم يذكروا شيئاً عن مشهد الاغتصاب الجماعي للمرأة وقتلها من قبل الصبيان، وتقول (الرجال والنساء يعيشون في عالمين مختلفين، ليس في كتابي وحسب، بل في الواقع أيضا، نحن مختلفون جدا، وإنكار ذلك خطأ فادح. إننا عرقان مختلفان يحاولان الحياة معا كي لا نشعر بالوحدة، هكذا أرى الموضوع). صدرت الترجمة العربية للرواية في سنة 2009 عن الدار العربية للعلوم ناشرون-بيروت ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم-دبي.