الاثنين، 25 سبتمبر 2017

الحرب القذرة

الناشر: دار ورد للطباعة والنشر والتوزيع-دمشق
تاريخ النشر: 2003






* أحداث وتفاصيل مرعبة في هذا الكتاب تتعلق بالحرب الأهلية التي دارت في الجزائر (1992-2002) يودعها حبيب سويدية، وهو مظلي سابق عمل في القوات الخاصة بالجيش الجزائري أثناء تلك الحرب، وفي شهادته/كتابه هذا لايريد، كما يقول، تبرئة الإرهابيين الإسلاميين أو اتهام الجنود والضباط المهنيين والشرفاء الذين كانوا مهمشين في الجيش، لكن ولكي يعم السلام لابد من مواجهة حقيقة كذب الجنرالات وتواطؤهم مع بعض الشخصيات السياسية لتصفية المعارضة واحتواء الغضب الشعبي، ليضعوا يدهم بهدوء على الاقتصاد. وفي تقديمه للكتاب يشيد القاضي الايطالي المتخصص في قضايا الفساد وانتهاك حقوق الإنسان فرديناندو أمبوزيماتو بهذه الشهادة مشيراً لعلو مصداقيتها التى تؤكدها دقة مايرويه من تفاصيل، لايمكن اختلاقها، وتطابقها مع ما ظل ينقله مراقبون مهتمون لسنين بالواقع الجزائري، خاتماً تقديمه بضرورة تكوين لجنة دولية غير سياسية من خبراء أقوياء الحجة للتثبت من أحداث خرق حقوق الإنسان، دون اعتبار ذلك تدخلاً، بل ضرورة يفرضها التضامن مع الضحايا. 

الأحد، 24 سبتمبر 2017

نزع مادية ماركس



الناشر: المركز القومي للترجمة-القاهرة
تاريخ النشر: 2014






* الماركسية كنظرية في الأدب والثقافة العامة أقرب للتصديق من كونها برنامج سياسي لتغيير المجتمع، هذه كلمات ليونارد جاكسون وتلك هي الفكرة المركزية التي يدور حولها كتابه، فالنظرية الأدبية المسيطرة اليوم منذ عقود، ليست مرضية كنظرية فهي لاتفسر شيئا ولاتقدم أي تطبيقات تقنية مفيدة، حينما نقارنها بالنظريات في العلوم، كما أن مكانة الماركسية أو مثقفيها في هذه النظرية، وهي أصلا سياسية، محددة أو مثالية، بتركهم ذلك المبدأ الاساسي المتمثل في العامل الاقتصادي الذي بمقدوره أن يفسر الكثير، وللتأكيد على فرضية قابلية الماركسية كنظرية ثقافية، وليست "سياسية"، من أجل التغيير، يناقش المؤلف مقولات مثل قوة العمل وقيمته ونظرية القيمة الزائدة قائلا بميتافيزيقيتها، إذ لا يمكن برأيه تقديم تنبؤات صائبة استتادا عليها في الاقتصاد، لكنه يدافع عن أهمية تلك القراءة الاقتصادية للمجتمع، في انتاج نظرية للأدب، خاصة في قولها بالبنية الإجتماعية صانعة الوعي واللاوعي التي يحددها الاقتصادي، وأن مايتخلل الاجتماع البشري من تناحر مرده الصراع الطبقي، وليس الطبيعة الانسانية، معتبرا (رأس المال) لكارل ماركس (عمل نافذ من أعمال الأدب الأوربي وليس العلم الأقتصادي)، ناظرا في متن ماكتبه عدد من الكتاب/النقاد الأوربيين مثل لوكاش وباختين والتوسير ومشيل فوكو وريموند ويليامز، قائلا بنزعهم مادية ماركس رغم استنادهم عليه، ليصبح ماقاموا به (ثورة في الرؤوس) أي ذلك النشاط الذي كان يزدريه كارل ماركس.

الجمعة، 22 سبتمبر 2017

تاريخ ومتحف السودان


الناشر: جمعية الآثار للجميع
تاريخ النشر: 2013 النشر: 2013







* لا يغني هذا الكاتالوج عن زيارة متحف السودان في الخرطوم، لكنه بالتأكيد يقدم لمحات ليست قليلة عن تاريخ السودان منذ العصور القديمة وحتى مملكة الفونج (1504 - 1820) إذ يشمل، بالإضافة لصور فوتوغرافية عالية الجودة لكثير مما يحتويه المتحف من آثار ومنحوتات، مقالات تعريفية قصيرة عن الحضارة السودانية التي خلفت تلك الآثار، جاءت في اللغة العربية والانجليزية تحت عناوين:  ( مملكة الفونج/ ممالك العصور الوسطى/ التغير الثقافي في وداي النيل/ نظام الكتابة لدى السودانيين القدماء/ الأهرام الكوشية/ مملكة كوش مروي/ مملكة كوش من نبتة إلى مروي/ إستخدام الحجر في كوش/ السودان في مصر/ تعدين الذهب في السودان الشمالي/ المصريون في السودان والنوبة/  مملكة كرمة الكوشية/ حضارة المجموعة ج/ المجموعة الحضارية أ ) صدر الكاتالوج  عن جمعية الآثار للجميع، وهي جمعية أعضاءها آثاريون هواة يتقاسمون الإهتمام المشترك بتراث العالم الثقافي، وتأمل أنه ومن خلال توزيع هذا الكاتالوج، في جميع أنحاء العالم، أن يزيد الوعي العام بثراء التراث الثقافي للسودان باعتباره واحدا من أجمل البلدان.


الخميس، 21 سبتمبر 2017

الإبادة الثقافية



الناشر: شركة العبيكان للنشر-الرياض
تاريخ النشر: 2017





* في سنة 1622 قتل المستوطنين الإنجليز 157 شخصا من الهنود الحمر، بدس السم في طعام حفل السلام الذي أقيم بعد مفاوضات لوقف الحرب، التي كانت تنشب مرارا، بين الهنود السكان الأصليين لأمريكا وبين الإنجليز الذين كانوا يسكنون في مستوطنة جيمس تاون، أحد أشهر مستوطنات الهجرة الأولى التي تأسست في 1607 من قبل شركة فرجينيا اللندنية، والسبب في تلك المجزرة برأي المؤلف أن نخبة جيمس تاون كانوا من شدة كرهم للهنود لايرون أن التعايش السلمي خيارا حقيقيا، فمن أين إذن يأتي هذا الكره؟! ذلك مايخوض فيه هذا الكتاب، بتقديمه لما يسميه بالإبادة الثقافية التي قوامها النزعة المحلية التي تنكفي على بيئتها، غير عابئة بما يحيط حولها في العالم أو جاهلة به، ليصل هذا الجهل واللامبالاة إلى الخوف من الآخر المجهول، فيتم عند الأزمة والخطر، سواء كان الخطر حقيقيا أو غير حقيقيا، شيطنة هذا الآخر، بواسطة مؤسسات الحكم أو وسائط الإعلام، التي هي نفسها غارقة في تلك المحلية إضافة لإرتباطها بمصالحها، لتكون النتيجة مباركة مايقع على هذا الآخر المجهول الشيطاني من مصائب دون الإحساس بالذنب، وللتدليل على هذا الافتراض أو القول بالإبادة الثقافية، يتناول المؤلف أربعة تجارب تاريخية  للتمييز والاستبعاد تمت لشعوب، كالهنود في الولايات المتحدة الأميركية ولليهود في روسيا والفلسطينيين في إسرائيل والتبت في الصين.

الأربعاء، 20 سبتمبر 2017

الدولة والثورة


الناشر: روافد للنشر والتوزيع-القاهرة
تاريخ النشر: 2014




* تمر في هذا العام ذكرى مرور 100 عام على صدور هذا الكتاب، الذي صدرت طبعته الأولى في نوفمبر 1917 ولا تزال الأحلام أو المهام التي قال بها تنتظر الإنجار، أي انعتاق رقبة العمال/الفقراء من قيد الرأسمالية، ففيه ينظر لينين إلى الدولة، كنتاج لتطور المجتمع، فهي إذن ليست قوة مفروضة على المجتمع من خارجه، بل  قوة أو الة في يد الأقلية المستثِمرة لقمع الأكثرية المستثَمرة، مناقشا لمفهوم (ديكتاتورية البروليتاريا) أي احتلال أكثرية الشعب لـ قوة/جهاز الدولة لحين اضمحلال الدولة، ناظرا في تجربة كومونة باريس يوم أسقط العمال الفرنسيين المسلحين السلطة القائمة في 1871 وقاموا بحل جهازي الجيش والشرطة واستعاضتهم عن ذلك بالشعب المسلح، واختيار جميع موظفي الدولة عن طريق الانتخاب مع إمكانية سحبهم في أي وقت كان، مستعينا في ذلك النظر بشذرات عديدة مما كتبه انجلز وماركس في: أصل العائلة والملكية الخاصة والدولة، البيان الشيوعي، مسألة المساكن، الثامن عشر من برومير ورسائل لماركس وأنجلز متبادلة مع آخرين.



الأحد، 3 سبتمبر 2017

نهاية الرواية بداية السيرة



* يتناول هذا الكتاب المترجم عن الانجليزية قضايا وظواهر جديدة، أو بالأحرى قضايا وظواهر لا تتم مناقشتها عادة في ساحة الكتابة والنقد بالصحافة العربية، وإذا ما تمت لا تتم بهذه الطريقة، ذات الطابع الخفيف المستند على المعلومات الكثيرة والمتنوعة، والتي لا تتورع، في النظر وفي الكتابة، عن إبداء الرأي الشخصي وتقديم المشاهدات اليومية والملاحظات الحادة أو الحميمة واللمحات السريعة الكاشفة، كالتي تظهر في هذا الكتاب. نُشرت معظم فصول هذا الكتاب، الذي تنوعت موضوعاته وتوزعت قوالبه التحريرية بين المقال والشهادة الأدبية والبروفايل والحوار والتقرير، في مجلات ثقافية وصحف ومواقع الكترونية أمريكية، عدا فصل واحد تقرير عن " بداية نهاية عصر الكتاب الورقي " أعده مترجم الكتاب بناءا على مقالات وتقارير جاءت في الصحافة الغربية، ليجمعها المترجم /المؤلف السعودي حمد العيسي في كتاب بعنوان (قضايا أدبية : نهاية الرواية وبداية "السيرة الذاتية" وقضايا أخرى مترجمة) من أربعة عشرة فصلا مصحوبة بتعليقه وتقديمه التعريفي لكل فصل.




عرض: أسامة عباس


* ولكن، ما يعكر صفو العلاقة التي يمكن أن تنشأ مع هذا الكتاب، ذلكم التدخل أوالتلخيص المُبتسِر الذي يقوم به المترجم، وهو يقول صراحة - بعد أن يُثبت تعليقه بين ثنايا النص وليس على هامشه - إنه قام بالتصرف في هذا النص أو ذاك. ويظهر التدخل أبتداءً من عنوان الكتاب، أو في جملته الرئيسية (..نهاية الرواية وبداية السيرة الذاتية..) وهو عنوان فصل جاء في كتاب المترجم، في الأصل مراجعة لكتاب عن السير والمذكرات، نُشرت بمجلة النيويوكر الأسبوعية، بعنوان (But Enough About Me) مع عنوان ثان (What does the popularity of memoirs tell us about ourselves?) ليكن ذلك العنوان الذي ثبته المترجم علي المراجعة ومن ثم عنوانا لكتابه، تلخيصا نهائيا لفكرة ( نهاية الرواية ..) التي يمكن لقارئ أن يصل إليها تأويلا، بعد قراءة المراجعة، لكن المترجم بعنوانه هذا، يجعلها خلاصة ناجزة، المراجعة لم تقل بها.

*  وكذلك في الفصل أو البروفايل التعريفي الذي أعده الكاتب والروائي الهندي (بانكاج مشيرا) عن الروائي المصري علاء الدين الأسواني لمجلة الأحد بصحيفة نيويورك تايمز بعنوان ( Where Alaa Al Aswany Is Writing From) ليختار بدلا عنه عنوان (تفكيك علاء الأسواني) في إشارة لرفضه وغيظه من بعض ما جاء من أحاديث للاسواني حول الدين والأدب وبدو الصحراء - بدو السعودية كما في النص الانجليزي - التي لا تعجب المترجم، فيظهر غيظه، بل ويدفع بملاحق أخرى تأتي عقب بروفايل بانكاج مشيرا، للتعريف بحجم وقيمة الأسواني كما يقول المترجم، وهي عبارة عن ترجمة لمراجعات ظهرت في الصحافة الأوربية تقلل من قيمة أعمال الأسواني.

* أما في  فصل " لعنة الابداع عند الكاتبات "  فيقول المترجم انه قام بحذف بعض أجزاء من المقال لأن المجتمعات العربية متخلفة وليس لها القدرة علي إستيعاب ما جاء فيها، كما يقدم النصح في كيفية قراءة ما تبقي من مقال (.. نود التأكيد على ضرورة القراءة بتمعن نظرا إلى دقة وحساسية معظم الكلمات والعبارات التي أستخدمها المؤلف في المقالة التي ترجمناها بدقة متناهية) لأن الحذف الذي يجريه المترجم /الرقيب في هذا الفصل، يجعل منه مقالا أو كتابة ناقصة لايمكن قراءتها أو حتي متابعتها، إذ يقوم بوضع نقاطا هكذا .........  بعد كل فقرتين أو ثلاثة، في إشارة للسطور المحذوفة، التي تصل في بعض المرات إلى أكثر من فقرة كاملة، وقد تكرر هذا الصنيع ثلاث مرات، دون أن يرد لباله أن السؤال - هنا - الذي يواجه المترجم أو كتابه، ليس تخلف المجتمعات العربية وعدم قدرتها على الاستيعاب، بل هو : هل ما يطالعه القارئ في هذا الكتاب هو ما كتبه كُتّاب تلك الكتابات؟! والمقال في الأصل تلخيص لنتائج بحث علمي بعنوان (المرض النفسي والنشاط الأبداعي عند الكاتبات) نشر في المجلة الأمريكية للطب النفسي.

* ومن فصول الكتاب، نقرأ في البروفايل " تفكيك علاء الأسواني " الذي دبجه بانكاج مشيرا، وصف للأسواني (.. هو صاحب جسم ضخم مع صدرعريض، شخص جذاب ولطيف ومهذب، يأتي إلى الصالون من مكتبه المنزلي في منطقة "غاردن سيتي" القريبة، وهي منطقة خططتها ثم بنتها بريطانيا بصورة أنيقة وفخمة، حيث إنه يجمع ممارسة طويلة من طب الأسنان مع مهنة أدبية ناجحة بشكل متزايد) ولايترك الكاتب في هذا البروفايل، شاردة أو واردة من كل ما يتعلق بالاسواني وبصالونه الأدبي وبساطة أثاثه، وما دار فيه من نقاش، والزوار الذين بدوأ أناسا بسطاء ومن محبي ملاحقة المشاهير ويريدون أن يروا بأم أعينهم الأسواني بشحمه ولحمه، ذلك الروائي العربي الأكثر مبيعا - كما يكتب - أما البقية من الموجودين في الصالون فإما أنهم كُتّاب طموحين أو طلبة يتوقون للحديث عن الأدب والسياسة. حتى عبدالناصر في صورته بالبزة العسكرية المعلقة على الجدران لم يفلت من قلم بانكاج، حيث يصفه بـ (.. الزعيم القومي العلماني الدكتاتور، الذي كان رمز الوحدة العربية والعالم الثالث قبل هزيمته في حرب الأيام الستة في عام 1967 مع إسرائيل، ومن ثم تنكر خلفاءه له) كما يصف الجو العام السياسي في مصر وينقل أراء الأسواني السياسية، والأراء السلبية لكُتّاب عرب فيما يكتبه، ويشير لروايته عمارة يعقوبيان وأسلوبها التفسيري المباشر وعدد ما باعت من نسخ، ولوالده عباس الاسواني ومايراه فيه من تأثير عليه، وو ... حتى ليبدو - كاتب البروفايل - وكأنه لم يبق شيئا، ناسجا بواسطة تلك المعلومات والتفاصيل الكثيرة، كتابة، تكاد تظن أنها أضاءت الأسواني وما حوله كله، بيد أنها تنجح في أن تطبع صورته التي صنعتها في ذهنك، ربما للأبد.

* أما في فصل " نهاية الرواية وبداية السيرة الذاتية " المراجعة التي كتبها دانيال مندليسون لكتاب (تاريخ كتب السيرة الذاتية) فتبدأ بايراد سخرية سيغموند فرويد الذي رفض عرضا أمريكيا لكتابة سيرته، في عام 1929م، لأن في كتب السيرة والمذكرات كذب وزيف وخداع - كما يقول - وان حياته الظاهرية مرت بهدوء، أما الداخلية لمن عرفوه بشكل أفضل فكانت أكثر تعقيدا قليلا ... كما أن الاعتراف المُعبر والأمين عن الحياة يتطلب الكثير من التهور الطائش للبوح الفضائحي، ليختم فرويد رده - حسب مندليسون -  أن مُقدم الخمسة آلاف دولار المعروض يعتبر أقل من واحد في المائة من المبلغ اللازم لإغرائه بدخول مثل هذه الفضائحية الطائشة.

* هذه الحكاية أو رأي فرويد الذي استهل به مندليسون مقالته، هو ما يحاول تفنيده في مراجعته لكتاب ( تاريخ كتب السيرة الذاتية ) إذ يقول إن هذه التعرية واحدة من التهم التي وجهت لكتب السيرة ولمؤلفيها على مر القرون، شارعا بعد ذلك في مراجعة الكتاب وباحثا في تاريخ بداية هذا النوع من الكتابة وتطوره والتحولات التي حدثت فيه، ومناقشا عددا من كتب السيرة والمذكرات، عائدا لمذكرات أوغسطينوس القديس في عام 371 م وما قبلها واعترافات جان جاك روسو في عام 1782 م مرورا بمذكرات في القرنين التاسع عشر والعشرين وحتي في سنواتنا هذه، بالولايات المتحدة الأمريكية.

* كما يتحدث عن الحقيقي والزائف في المذكرات، بعد الدفع بمذكرات وسير لا تُعد - يتم الإشارة لبعضها - لاقت رواجا شعبيا هائلا، ليتبين لاحقا أن أحداثها لم تقع، ومع ذلك لم يتوقف الاهتمام بها، والأصل في كتب السيرة والمذكرات أن أحداثها قد وقعت بالفعل، ليقول أن السؤال هو: عن كيف يُفهم الأدب؟ وماهو الفرق بين السرد الخيالي وغير الخيالي؟ وما معنى الحقيقة /الخيال / الواقع نفسه؟. وأن ما لم يناقشه مطلقا مؤلف كتاب (تاريخ كتب السيرة الذاتية) هو: ( لماذا الآن على وجه الخصوص، يوجد الكثير من الخلط بين الواقع والخيال) ويتابع مُشيرا لشغف الجمهور بتلفزيون الواقع الذي قوامه أناس حقيقون وليسو ممثلين محترفين. ويختم مندليسون، الذي كان أول كتاب نشره هو سيرة ذاتية كما يخبرنا في بداية مراجعته هذه، بالقول: ربما العيب ليس في المذكرات وإنما في الذاكرة.

* وأخيرا .. لولا ذلك التدخل الفظ، لكان يمكن لهذا الكتاب ذو الاختيارات الطريفة أن يكون شُرفة أو لمحة واضحة، نستطيع عبرها أن ننظر، لنوع من الموضوعات المختلفة ولأساليب في الكتابة الثقافية تجمع بين البساطة في العرض والجرأة في الطرح، لانجدها كثيرا في الصحافة الثقافية الصادرة في العالم العربي.

28/1/2012