الأحد، 24 سبتمبر 2017

نزع مادية ماركس



الناشر: المركز القومي للترجمة-القاهرة
تاريخ النشر: 2014






* الماركسية كنظرية في الأدب والثقافة العامة أقرب للتصديق من كونها برنامج سياسي لتغيير المجتمع، هذه كلمات ليونارد جاكسون وتلك هي الفكرة المركزية التي يدور حولها كتابه، فالنظرية الأدبية المسيطرة اليوم منذ عقود، ليست مرضية كنظرية فهي لاتفسر شيئا ولاتقدم أي تطبيقات تقنية مفيدة، حينما نقارنها بالنظريات في العلوم، كما أن مكانة الماركسية أو مثقفيها في هذه النظرية، وهي أصلا سياسية، محددة أو مثالية، بتركهم ذلك المبدأ الاساسي المتمثل في العامل الاقتصادي الذي بمقدوره أن يفسر الكثير، وللتأكيد على فرضية قابلية الماركسية كنظرية ثقافية، وليست "سياسية"، من أجل التغيير، يناقش المؤلف مقولات مثل قوة العمل وقيمته ونظرية القيمة الزائدة قائلا بميتافيزيقيتها، إذ لا يمكن برأيه تقديم تنبؤات صائبة استتادا عليها في الاقتصاد، لكنه يدافع عن أهمية تلك القراءة الاقتصادية للمجتمع، في انتاج نظرية للأدب، خاصة في قولها بالبنية الإجتماعية صانعة الوعي واللاوعي التي يحددها الاقتصادي، وأن مايتخلل الاجتماع البشري من تناحر مرده الصراع الطبقي، وليس الطبيعة الانسانية، معتبرا (رأس المال) لكارل ماركس (عمل نافذ من أعمال الأدب الأوربي وليس العلم الأقتصادي)، ناظرا في متن ماكتبه عدد من الكتاب/النقاد الأوربيين مثل لوكاش وباختين والتوسير ومشيل فوكو وريموند ويليامز، قائلا بنزعهم مادية ماركس رغم استنادهم عليه، ليصبح ماقاموا به (ثورة في الرؤوس) أي ذلك النشاط الذي كان يزدريه كارل ماركس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق