الجمعة، 26 فبراير 2021

كتاب جديد لعبدالله بولا

 



* صدر في الخرطوم عن مركز عبد الكريم الثقافي كتاب ( "العناصر الأساسية المُكونة لحضارة ذات أصول زنجية-أفريقية" أم للفكر "الأفريقي" المغترب؟) لمؤلفه عبد الله بولا، وقد ضم الكتاب إضافة لترجمة من اللغة الفرنسية لكلمة كان قدمها الشاعر والسياسي ليوبولد سدار سنغور في مؤتمر للكتاب والفنانين الأفارقة سنة 1959 في روما، ضم دراسة نقدية إحتلت أكثر من نصف الكتاب، قدمها عبدالله بولا حول تلك الكلمة، إذ يرى المؤلف أن أهمية تلك الكلمة أو هذا التقرير أنه يحوى ويجمع أفكار سنغور الأساسية التي نهضت عليها مساهمته النظرية والأدبية في حركة الزنوجية، وذلك مادفعه لاختيارها موضوعاً للترجمة والدراسة، ويذكر أن الكتاب كان نُشر قبلاً سنة 1988 في سبها-ليبيا، وجاء في صفحة الكتاب الأولى أن تلك الطبعة شابها الكثير من الأخطاء التى أضرت بالمعاني في عدة مواضع، الأمر الذي دفع المؤلف لرفض توزيعها، لتكون هذه الطبعة  بمثابة تصحيح لتلك الأخطاء، أو كتاب جديد يصدر للمرة الأولى في السودان، وقد جاء في 157 صفحة من القطع الكبير.


الاثنين، 22 فبراير 2021

عبد الرحمن منيف

 



* عبد الرحمن منيف (1933-2004) روائي معروف، تمتد أصوله إلى السعودية والعراق، وتستند أعماله الروائية على التواريخ العربية الماضية وتستشرف المستقبل، خاصة في روايتيه الملحميتين (مدن الملح) التي جاءت حول قصة اكتشاف البترول وتأثيره في بادية الجزيرة العربية، ورواية (أرض السواد) التي تناولت تاريخ العراق الاجتماعي والسياسي خلال القرن التاسع عشر، وفي هذا الكتاب يحاور ماهر جرار، وهو ناقد واستاذ جامعي في لبنان، عبد الرحمن منيف حول علاقته بالعراق الذي ينتسب إليه بواسطة جدته لأمه، وحول حياته في عمان/الأردن التي ولد وتلقى فيها تعليمه الأولى ثم انتقل لاكماله في بغداد والقاهرة ويوغوسلافيا، حيث تخصص في اقتصاديات النفط، كما تناول الحوار نشاطه السياسي/الحزبي في خمسينات وستينات القرن الماضي، ورؤيته لعلاقة العراق بقضية فلسطين ودور المثقف العربي والرواية العربية، ورغم مرور مايقارب العشرين عاماً اليوم على إجراء هذا الحوار، إلا أن رؤاءه لاتزال زاهرة وتبصراته نافذة، فمثلاً المحاور يسأله عن دور المنظمات والجمعيات الأهلية، كبديل حل مكان الأحزاب، في خلق نوع من الوعي بالقواسم المشتركة بين مكونات المجتمع، إذ تعمل هذه الجمعيات والمنظمات وتربط بين شرائح كانت عبارة عن جزر منفصلة، لكن منيف لايوافق على ذلك ويقول إن التمويل الذاتي هو المهم والأولى بالانتباه إليه، لأن جزءاً كبيراً من الانتكاسة الحزبية يعود للإفساد الذي مارسته الأنظمة تجاه الأحزاب، ومعروف أن معظم تلك الجمعيات تتلقى أموالها من مصادر خارجية كما يشير، ليشير لأهمية ترسيخ دور النقابات ولتحسين مستوى التعليم، وفي إجابة في ذات المحور (المثقف ودوره) يتحدث عن عدم ثقته في المثقف التقني الذي يقدم خدماته بغض النظر عن الإيديولجيا، قائلاً إن المثقف نبتة تنمو في أوساط شعبه، وليس بالضرورة أن يكون أيديولوجياً، لكن يحب أن يحافظ على علاقة مع مشكلات بلاده وقضاياها، والمثقف كما يرى لايمكن أن يكون بديلاً للحزب إنما جزءاً منه، ويقع دوره في التنظير وفي الكشف وفي الربط بين الأحداث والمواقف والقضايا، فالمثقف مهما علا شأنه لايستطيع أن يُغير المجتمع، من يفعل ذلك هم الناس، ومن يستطيع أن ينظم الناس هو التنظيم أو الحزب،  ليقول؛ نحن بحاجة لمثقف لديه ثوابت والتزامات تجاه القضايا الوطنية. كذلك ضم الكتاب بالإضافة للحوار شهادتين حول عبد الرحمن منيف ودراسة أجراها مؤلف هذا الكتاب حول رواية أرض السواد. صدرت هذه الطبعة في 2005 عن المركز الثقافي العربي في بيروت/لبنان والدار البيضاء/المغرب.


الاثنين، 1 فبراير 2021

مذاق البلح


الناشر: دار رفوف للنشر

تاريخ النشر: 2011




* محمد ملص مخرج سينمائي سوري من أفلامه أحلام المدينة/ المنام/ الليل وفيلم مقامات المسرة جاء حول المنشد السوري صبري مدلل الذي اشتهر بالغناء الديني والموشحات والمقامات، وفيلم (سُلَّم إلي دمشق) الذي يدور حول مأساة الصراع السوري، وقد كتبه وأخرجه محمد ملص في 2013 وفي هذا الكتاب يكتب بورتريهات وأحلام وانطباعات أو يومياته حول أشخاص وأحوال وأحداث، عائداً لأيام دراسته للسينما في موسكو/الاتحاد السوفيتي في نهايات ستينات القرن الماضي، وكان رفيقه في الغرفة الروائي المصري صنع الله إبراهيم، الذي حصل يومها على منحة لدراسة السينما ليبرر بقاءه في موسكو، الأمر الذي دفع معلمهما المخرج تالانكين أن يقول للمؤلف؛ مهمتنا ليست أن يتحول صنع الله إلى سينمائي، بل أن تكون السينما في نسيج تجربته الأدبية، وقد امتدت فترة اليوميات/الكتاب حتى نهايات ثمانينات القرن الماضي، وجاءت حول فنانين سينمائيين ومخرجين كالسورريين شريف شاكر وعمر أميرالاي صاحب فيلم الطوفان وفردوس عبد الحميد والمخرج المسرحي يوري لوبيموف، كما تحدث المؤلف عن مهرجانات سينمائية اشترك في لجان تحكيمها، كمهرجان قرطاج السينمائي ومهرجان لايبزغ للأفلام الوثائقية، وتحدث أيضا عن أحلامه التي شكلت جزءاً كثيراً من نسيج أفلامه، فعينه لم تعد كما يقول إلا عدسة تطبق على نفسها، لتلتقط صور المنام.