الأحد، 15 سبتمبر 2019

حروب الترابي



الناشر: دار الحضارة للنشر-القاهرة
تاريخ النشر: 2016




* صديق محيسي صحفي وكاتب سوداني عمل منذ ستينات القرن الماضي في الصحافة السودانية، ثم انتقل في ثمانيناته للعمل في الصحافة الخليجية، وهو متخصص في قضايا القرن الأفريقي، كما له عدد من الدراسات والمقالات عن تيار الإسلام السياسي في السودان، وفي هذا الكتاب ينظر لمسيرة الدكتور حسن عبدالله الترابي (1932-2016) باعتبارها مسيرة شخصية مشؤومة كانت مسئولة بشكل مباشر (وبقدر طاقة الفرد على أن يكون سبباً في الكارثة العامة) عن عدد من الفتن الوطنية، ولتأكيد هذه الفرضية يعود المؤلف إلى فترة نشوء تيارات الإسلام السياسي في خمسينات القرن، وبزوغ نجم الترابي في ثورة أكتوبر 1964 ليصبح بعدها القائد الأوحد لتيارات الإسلام السياسي، وهو الذي لم يكن عضواً في واحدة من تلك التيارات، مستيعناً في ذلك بتعليمه الغربي وثقافته الدينية، ليبدو وكأنه نموذجاً حديثاً لرجل الدين، رغم أن المؤلف يقدح في شأن تلك المعرفة بالدين وبالثقافة الغربية، وفق تحليله لكتابات ومواقف الترابي ولكتابات جاءت حوله، ليرى إن الأمر يعود في شأن بزوغ نجمه، لحركيته السياسية ولقدراته في التنظيم والتواصل ولمهاراته الخطابية/الدرامية، بل ولإستعانته بالمكر والتلون والتقلب في المواقف. 

الأربعاء، 4 سبتمبر 2019

الحارس في حقل الشوفان



الناشر: دار المدى للإعلام والثقافة-بغداد/بيروت/دمشق
الطبعة الثالثة: 2017




* جاء في موقع ويكيبيديا أن الجدل حول هذه الرواية لم يتوقف منذ صدورها في الولايات المتحدة الأميركية في1951 بين متحمسين لها ومعارضين، وأنها أكثر الروايات تعرضاً للطعن وأكثرها تدريساً في المدراس الثانوية، وهي بالفعل رواية فاتنة وكاشفة لجهة حبكتها البسيطة ولغتها الموحية والحوارات الذكية، التي يديرها هولدن كولفيلد مع شخصيات الرواية الأخرى، ويُعظِم من سحر تلك الفتنة الاستطرادات/الانتقالات السلسة والساخرة التي تكاد لاتُفلِت كل مايقع امام ناظر أو يجول بخاطر كولفيلد، الشخصية الأساسية في الرواية، وهو مراهق في السابعة عشر من عمره كاره لمجتمعه ولأفراده الغارقين في الغباء والزيف، وتاتي الرواية لتنقل أيام تسكعه خلال عطلة عيد الميلاد، بعد أن تم طرده من المدرسة بسبب فشله الأكاديمي، لكنه رغم هذا الفشل فصيح في التعبير عن مشاعره وفي كشفه للزيف المحيط بكل ماحوله، وجاء في الغلاف الأخير لهذه الطبعة (كانت الرواية في الأصل موجهة للقراء البالغين، لكنها أصبحت ذات شعبية كبيرة بين القراء المراهقين بسبب محاورها الرئيسية مثل اليأس والعزلة خلال مرحلة المراهقة) وكتب غالب هلسا (1932-1989) في تقديمه لهذه الترجمة؛ كثيراً ماتقارن هذه الرواية برواية جيمس جويس (عوليس) بسبب التحولات التي أطلقتها في كتابة الرواية في الغرب، وقد كانت رواية (الحارس في حقل الشوفان) البداية والنموذج لكتابة أولئك الغاضبين الأميركيين، الذين كانوا قد رفعوا شعار (كلنا هولدن كولفيلد) للتعبير عن تبنيهم لهذه الرواية.