الناشر: دار الحضارة للنشر-القاهرة
تاريخ النشر: 2016
* صديق محيسي صحفي وكاتب سوداني عمل منذ ستينات القرن الماضي في الصحافة السودانية، ثم انتقل في ثمانيناته للعمل في الصحافة الخليجية، وهو متخصص في قضايا القرن الأفريقي، كما له عدد من الدراسات والمقالات عن تيار الإسلام السياسي في السودان، وفي هذا الكتاب ينظر لمسيرة الدكتور حسن عبدالله الترابي (1932-2016) باعتبارها مسيرة شخصية مشؤومة كانت مسئولة بشكل مباشر (وبقدر طاقة الفرد على أن يكون سبباً في الكارثة العامة) عن عدد من الفتن الوطنية، ولتأكيد هذه الفرضية يعود المؤلف إلى فترة نشوء تيارات الإسلام السياسي في خمسينات القرن، وبزوغ نجم الترابي في ثورة أكتوبر 1964 ليصبح بعدها القائد الأوحد لتيارات الإسلام السياسي، وهو الذي لم يكن عضواً في واحدة من تلك التيارات، مستيعناً في ذلك بتعليمه الغربي وثقافته الدينية، ليبدو وكأنه نموذجاً حديثاً لرجل الدين، رغم أن المؤلف يقدح في شأن تلك المعرفة بالدين وبالثقافة الغربية، وفق تحليله لكتابات ومواقف الترابي ولكتابات جاءت حوله، ليرى إن الأمر يعود في شأن بزوغ نجمه، لحركيته السياسية ولقدراته في التنظيم والتواصل ولمهاراته الخطابية/الدرامية، بل ولإستعانته بالمكر والتلون والتقلب في المواقف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق