الخميس، 21 سبتمبر 2017

الإبادة الثقافية



الناشر: شركة العبيكان للنشر-الرياض
تاريخ النشر: 2017





* في سنة 1622 قتل المستوطنين الإنجليز 157 شخصا من الهنود الحمر، بدس السم في طعام حفل السلام الذي أقيم بعد مفاوضات لوقف الحرب، التي كانت تنشب مرارا، بين الهنود السكان الأصليين لأمريكا وبين الإنجليز الذين كانوا يسكنون في مستوطنة جيمس تاون، أحد أشهر مستوطنات الهجرة الأولى التي تأسست في 1607 من قبل شركة فرجينيا اللندنية، والسبب في تلك المجزرة برأي المؤلف أن نخبة جيمس تاون كانوا من شدة كرهم للهنود لايرون أن التعايش السلمي خيارا حقيقيا، فمن أين إذن يأتي هذا الكره؟! ذلك مايخوض فيه هذا الكتاب، بتقديمه لما يسميه بالإبادة الثقافية التي قوامها النزعة المحلية التي تنكفي على بيئتها، غير عابئة بما يحيط حولها في العالم أو جاهلة به، ليصل هذا الجهل واللامبالاة إلى الخوف من الآخر المجهول، فيتم عند الأزمة والخطر، سواء كان الخطر حقيقيا أو غير حقيقيا، شيطنة هذا الآخر، بواسطة مؤسسات الحكم أو وسائط الإعلام، التي هي نفسها غارقة في تلك المحلية إضافة لإرتباطها بمصالحها، لتكون النتيجة مباركة مايقع على هذا الآخر المجهول الشيطاني من مصائب دون الإحساس بالذنب، وللتدليل على هذا الافتراض أو القول بالإبادة الثقافية، يتناول المؤلف أربعة تجارب تاريخية  للتمييز والاستبعاد تمت لشعوب، كالهنود في الولايات المتحدة الأميركية ولليهود في روسيا والفلسطينيين في إسرائيل والتبت في الصين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق