الأربعاء، 3 أكتوبر 2018

الأنثى





* في هذه الرواية تُوجِد (دوريس ليسنج) عالماً من النساء يعشن وحدهن في الكهوف، دون أن تمتلك الواحدة منهن اسماً خاصاً بها، فقط وظائف إما حارسات للكهف أو صائدات للسمك أو صانعات للشباك أو مُعالجات بجلد السمك أو جامعات لأعشاب البحر، وهكذا على هذا الأساس تتم الإشارة لهن، حتى تبدل الحال يوما وأنجبت إحداهن مسخا/ذكرا، ليتتابع إنجاب النساء للمسوخ وتبدأ رحلة الاكتشاف وظهور الصراع. وفي الرواية يتولى ترانزيت، الذي يتخذ هذا الاسم بدلا عن اسمه الحقيقي، حكاية ذلك الذي دار بين النساء والمسوخ، من خلال حكايات قديمة، فهو مؤرخ، سبقه كثيرون في هذا العمل، يعكف على حفظ تلك الحكايات/المدونات وفك رموزها. أثارت الرواية عند صدورها غضب كثيرين، خاصة ذلك المشهد المتعلق بنزع النساء لأعضاء الطفل التناسلية، ترد ليسنج على ذلك، بأن الذين غضبوا لم يذكروا شيئاً عن مشهد الاغتصاب الجماعي للمرأة وقتلها من قبل الصبيان، وتقول (الرجال والنساء يعيشون في عالمين مختلفين، ليس في كتابي وحسب، بل في الواقع أيضا، نحن مختلفون جدا، وإنكار ذلك خطأ فادح. إننا عرقان مختلفان يحاولان الحياة معا كي لا نشعر بالوحدة، هكذا أرى الموضوع). صدرت الترجمة العربية للرواية في سنة 2009 عن الدار العربية للعلوم ناشرون-بيروت ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم-دبي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق