الناشر: دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع-دمشق
تاريخ النشر: 2016
* شاركت النساء في الحرب منذ القرن الرابع قبل الميلاد في اليونان، لكن ماتراه النساء فيها هو غير ما يراه الرجال، فهن لايتحدثن في الغالب عن قتل الآخرين، أو عن معدات الحرب، وليس في حديثهن أي مآثر أو بطولة كما يفعل الرجال، فهن يتحدثن عن الألم والمعاناة، ويمتد هذا الحديث/الألم ليشمل ضمن الناس الأرض والطيور والأشجار، هذا ماتقوله، سفيتلانا أليكسييفيتش، التي تقول إنها تلقت أكثر من مرة رسالة فحواها شيئاً واحداً: (لا حاجة إلى التوافه.. أكتبي عن نصرنا العظيم) لكنها كانت تريد أن ينقل كتابها، هذه "التوافه" ففي كلمات النساء ومشاعرهن عن الحرب عالم كامل مخفي، لذلك تفسح في هذه الرواية المجال لشهادات نساء أشتركن في الحرب، ليكشفن عن ذلك المخفي، تقول إحداهن، كانت في بارجة احترقت، ولما كان الشاطئ قريباً رمى الجنود بأنفسهم في الماء، وكانت تجيد السباحة، فأرادت ان تسحب معها احد الجرحى، لتكتشف في الشاطئ إنها كانت تسحب سمكة جريحة، بحجم إنسان، فلعنت وبكت من الاستياء ومن ان الجميع كان يعاني. سفيتلانا أليكسييفيتش صحافية وكاتبة من بلاروسيا نالت جائزة نوبل للآداب في 2015 وقد انتظر كتابها هذا عامين ليرى النور، وبعد سبعة عشر عاماً، عقب إعلان بيريسترويكا غورباتشوف، أعادت دور نشر طبعه ليصل عدد نسخه إلى مليوني نسخة، تقول أليكسييفتش: لقد رغب الناس في الحديث، والحديث إلى النهاية.. وأصبحوا أكثر حرية وصراحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق