الأحد، 28 يناير 2018

في انتظار البرابرة


الناشر: المركز الثقافي العربي-الدار البيضاء/بيروت
الطبعة الثانية: 2004





* في مدينة وادعة تقع على حدود الأمبراطورية يحل ذات يوم العميد جول رجل المخابرات، فيتبدل حال المدينة والقاضي المسئول فيها، هاوي جمع الآثار، الذي لايقبل وجهة النظر القائلة بوجود برابرة يتجمعون ليشكلوا جيشا واحدا موحدا لغزو الأمبراطورية، ويبعث رجل المخابرات بالحملات لتمشيط الحدود والقبض على البدو والصيادين المغلوبين على أمرهم، باعتبارهم أسرى حرب وعيون للبرابرة الذين يتأهبون للحرب، يحاول القاضي تفنيد تلك الإدعاءات، ثم يدخل في علاقة يصعب عليه تحديدها، تنهب عقله ووجدانه، مع واحدة من الأسيرات التي قُتل أبوها تحت وطأة التعذيب، فيتم سجنه وإذلاله بتهمة خيانة الأمبراطوية وبأنه محب للبرابرة، بعد أن قام بارجاع الأسيرة/العشيقة إلى عشيرتها وراء الجبال، وكما في قصيدة كافافيس الشهيرة تلك، التي تدور حول البرابرة غير ال"موجودين" لانعرف في هذه الرواية: هل لهذا الجيش البربري وجود؟!  فقط ننظر لجيش العميد جول الذي بدأت سيطرته على المدينة تكتمل، ولانتشار الاشاعات عن قرب غزو البرابرة، ولسكان المدينة وهم يشرعون في الفرار، دون أن يأتي البرابرة لدك المدينة أو لتلقين أهلها الدرس كما يحلم بذلك القاضي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق