الناشر: طوى للثقافة والنشر والإعلام-لندن
تاريخ النشر: 2016
* صدر هذا الكتاب قبل خمسين عاما تقريبا، لكن حقائقه المرة لاتزال ماثلة إلى اليوم، ليس في أمريكا اللاتينية وحدها، بل في أجزاء كثيرة من العالم يمكن مقارنة حالها وماوقع فيها، بذلك الذي يقوم الروائي إدواردو غاليانو بسرد وقائعه في هذا الكتاب، أي قصة نهب وأليات استمرار هذا النهب في قارة أمريكا اللاتينية، من قبل المستعمر الأوروبي، الاسباني والبرتقالي ثم الأمريكي الشمالي، طيلة ال 500 عام السابقة، مستندا في ذلك على مراجع وهوامش كثيرة جاءت في ثلاثة وثلاثين صفحة، ليغطي كتابه/سرده مجمل القارة، التي يقول غاليانو إنه لكي يسهل للإمبريالية الأمريكية حكمها عملت على تفرقتها لمجموعة دول وبالتالي افتقادها، بمعاونة الطبقات الحاكمة المرتبطة بمنظومة هذه الإمبريالية، للاقتصاد المشترك ذلك الشرط الجوهري للوحدة، وهي القارة التي يتحدث جميع سكانها لغتين إثنتين ذات أصل واحد هما البرتقالية والاسبانية، لتصير خرابا رغم عظم الموارد التي تملكها، ويصبح هذا الثراء الذي تحتكم إليه أرضها سببا فيما يعانيه الأمريكي اللاتيني، بدلا عن العكس!. وجاء في الغلاف الأخير أن الكتاب منع يوم نشره في أغلب دول أمريكا اللاتينية، إذ مثل بالنسبة لجيل كامل من الأمريكيين اللاتينيين إنجيلا في صراعهم مع القوى الداخلية والخارجية ولا يزال، وبحسب ويكيبيديا صدرت منه في اللغة الإنجليزية وحدها 25 طبعة كانت الأخيرة منها في 1997 وقد نشر الكتاب أصلا في اللغة الاسبانية سنة 1971.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق