الناشر: وزارة الإعلام الكويتية
تاريخ النشر: 1987
* في يوم واحد أو في ساعات تمتد من بعد الظهر حتى منتصف الليل تأتي هذه المسرحية، وفيها تستعيد أسرة جيمس تايرون كل أحداث حياتها، لتصفى حسابها مع هذه الأحداث، أو بالأحرى ليصفي يوجين أونيل حسابه، وقد أستندت المسرحية على الكثير من تجربة حياته الخاصة، كما جاء في الغلاف الأخير ( لهذه المسرحية صدى عميق في نفسه ودور خطير في تحرير فكره وشخصيته، كتبها في عام 1940 ولم يوافق على عرضها على المسرح أمام الجمهور ليتوغل فيها النقاد ويتقول عليه المتقولون، ولم تنشر إلا في عام 1956، أي بعد وفاته بثلاث سنوات) وفي المسرحية يجلس تايرون وزوجته ماري وابنيهما جيمي وأدمند حول مائدة الطعام لنتاول وجبتي الصباح والمساء، فيبدأ الحوار هامسا ومواربا حول مرض أدمند الإبن الأصغر، وإدمان الأم ماري تايرون، وفشل أو استهتار الإبن الأكبر، وتقتير الأب الغني الذي يهجس من الموت في دار العجزة وبالحرمان الذي عاناه في طفولته، مفضلا بدلا عن بناء منزلا يليق به وبأسرته وثروته الكبيرة، شراء العقار تلو العقار والسكنى في الفنادق الرخيصة، ثم تنفجر رويدا رويدا الحوارات الحادة بين أفراد الأسرة، مستعيدين تاريخ علاقتهم، في تشابك مؤلم بين الحاضر وأحداث الماضي التي لم تمض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق