الناشر: مركز محمد عمر بشير للدراسات السودانية-أم درمان
تاريخ النشر: 2005
* الأمين عبد اللطيف دبلوماسي سوداني من جيل الرواد، أو من الجيل الثاني الذين قام على عاتقهم بناء الدبلوماسية السودانية، وهي القطاع المهني الوحيد الذي بناه السودانيين، خلافاً للقطاعات المهنية الأخرى التي ترك المستعمر الإنجليزي بعض قواعدها، وقد بدأ عبد اللطيف العمل فيها سنة 1958 ليعاصر ويعمل خلال كل الحكومات السودانية التي جاءت منذ خروج الإنجليز وحتى يومنا هذا، وبذلك يمثل الكتاب الذي جاء سرده شيقاً ولطيفاً، متابعة لصيقة ومواكبة لتطور الدبلوماسية/الخارجية السودانية، وإخباراً بقواعدها وقضاياها وآفاقها، فالمؤلف صاحب خبرة طويلة متواصلة ومتنوعة، إذ قدم للدبلوماسية بعد أن عمل لعدة سنوات باحثاً زراعياً، وقد عمل اثناء نظام الفريق إبراهيم عبود وخلال حكومات ثورة اكتوبر، ونظام جعفر نميري وعمل في فترة الديمقراطية الثالثة وخلال سنوات نظام الانقاذ الحالي الأولى، وعمل منتدباً لمجلس الوزارء، في محاولة لعمل خطة قومية تشرف على التدريب واستقطاب الدعم الفني للسودان، وفي الكتاب يتحدث المؤلف عن طرائف ومطبات ولقاءت مع، ورسائل لكل، أولئك الذين حكموا السودان، في سنوات الديكتاتورية وأيام الديمقراطية، ناقلاً لهم خبراته/نصائحه، في كل أمر يستدعي نوع خبراته ونصائحه، والتي لم يُستمع إليها بطبيعة الحال، جاءت هذه الرسائل/المقالات في ملاحق الكتاب. وفي تقديمه للكتاب يكتب محجوب محمد صالح ( الدبلوماسي الحق مبادر لا يتقيد بروتين بيروقراطي لكن إمتلاك القدرة على المبادرة موهبة يصقلها المران وضرورة يفرضها الواقع في إطار العلاقات الدولية المتسمة بالتداخل والتعقيد وسرعة الحركة) وهذا مايخبر به هذا الكتاب/المذكرات من خلال مواقف/أحداث مختلفة يسردها المؤلف، لكن دائما ماكانت تضيع ثمار هذه الجهود الدبلوماسية بسبب قرارات المتنفذ السياسي العشوائية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق