الأربعاء، 5 ديسمبر 2018

عصر الجليد



الناشر: وزارة الإعلام-الكويت
تاريخ النشر: 1985




* في السادسة والثمانين من عمره أودع كنوت هامسون صاحب (رواية الجوع) السجن ثم مصحّاً للأمراض العقلية، بتهمة مناصرته للنازية ودعوته النرويجيين، أهل بلده، لمناصرة ألمانيا والنازيين، وحول هذا الحدث تجري وقائع المسرحية، وفيها يجلس الشيخ/هامسون في نزل المسنين، ساهماً زاهداً يُحركّه الغضب والزهو والعناد، تجاه لجنة المحاكمة التي تريد تجريمه ومصادرة أمواله ومزرعته، وهناك زوجته وابنه اللذان يكافحان لانقاذه أو انقاذ أمواله بدعوة كبر سنه، والشيخ لا يأبه بمحاكميه الذين يرونه خائناً لبلاده ويحاولون اثبات انتسابه للحزب النازي، ومنعزلا بضيقه وعناده وصَمَمه الذي يفاقم من سوء التفاهم الواقع أصلا، يجيب الشيخ نعم التقيت هتلر ووجدته سخيفاً لا يترك أحدا غيره يتحدث، لترد اللجنة ولكنك كتبت عنه بعد موته، نعم فعلت ذلك بعد أن بصق الجميع عليه لو انتصر لما فعلوا ذلك، ثم يخرج شارة مستديرة من جيبه، فينهض أحد أعضاء لجنة التحقيق مهتاجاً محاولاً خطفها من يده، ظناً منه أنها شارة الحزب النازي، ليتبين لاحقا أنها شارة شركة مارسيدس أعطاها له طباخ نزل المسنين. وفي هذه المسرحية، كما جاء في تقديمها، ما كان يشغل تانكرد دورست هو منطق تعددية الحقيقة، وأن لا يفرض على مشاهد مسرحيته أن يرى من هذه الزواية أو تلك، بل أن يشاهدها من زوايا كثيرة، خاصة تلك الزوايا التي يهملها أو أهملها الناس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق