المؤلف: إريك هوبزباوم
المترجم: حيدر حاج اسماعيل
* يقع هذا الكتاب في 461 صفحة من القطع الكبير، وهو كتاب ممتع ومفيد حول ماركس والماركسية، وفيه تظهر معرفة إريك هوبزباوم المعروفة كمؤرخ موسوعي وكاتب يمتلك ناصية السرد والتحليل، ناقلا في الكتاب وقائع وأحداث تمتد في الزمن طيلة المائة والستين سنة الماضية، أي منذ صدور "البيان الشيوعي" في سنة 1848م، وملابسات كتابته ونشره ولغات طبعه، إلى أيامنا هذه، مرورا بانطونيو غرامشي (1881-1937) الشيوعي الايطالي الذي يراه هوبزباوم كآخر مفكر ماركسي ظهر في أوربا منذ 1917م. ولا يكتفي الكتاب بذلك إذ يتابع تاريخ الأفكار والمفاهيم وتطورها، كالاشتراكية والاقتصاد السياسي وفائض القيمة وغيرها، خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، ، ليزيد هوبزباوم بالحديث عن الماركسية وتأثيرها في القرن العشرين وانحسارها عنه، والالتفات الشعبي للكراسة الصغيرة -يقصد البيان الشيوعي- بمناسبة الذكرى السنوية المائة والخمسين لنشره، التي صادفت الثوران الدراماتيكي للاقتصاد العالمي في 1998م وانتباه الرأسماليين لا الاشتراكيين، لإعادة اكتشاف كارل ماركس من جديد، فالاشتراكيين كانوا فاقدين للهمة ومحبطين، كما يقول. ويقول المترجم حيدر حاج اسماعيل في مقدمته الطويلة لهذا الكتاب، الذي صدر أول مرة في الانجليزية سنة 2010م وفي العربية سنة 2015م، إن الـ 16 فصلا/بحثاً التي شملها الكتاب، يصلح كل واحد منها لأن يصير بمفرده كتاباً قائماً بذاته، بعد التوسع فيه بمقدار مناسب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق