المؤلف: إيريك هوبزباوم
المترجمة: سهام عبد السلام
* من خلال 22 مقالة/محاضرة يتحدث هذا الكتاب عن تصدع الثقافة والمجتمع، أو عن التراجع والاندثار لأساليب فنية وطرق معمار وعادات ثقافية ومهرجانات ظهرت في أوربا في الفترة الممتدة طوال القرن العشرين، ناعيا قدرة مايسميها الثقافة البرجوازية الرفيعة أو غير الرفيعة، على الاشعاع والاستمرار وبعث الهيبة. وهوبزباوم مؤرخ ماركسي قدم أكثر من كتاب موسوعي، مثل عصر الثورة/ عصر رأس المال/ عصر التطرفات. لكنه في هذا الكتاب لايُظهر تلك السمة الانتقادية، كالتي نراها مثلا في كتابه "كيفية تغيير العالم - حكايات عن ماركس والماركسية" إلا من خلال عقده للمقارنات وتتبعه لمسار هذا النمط من الثقافة أو من تلك، طيلة مائة عام القرن العشرين، بل انه حتى بين الفينة والأخرى يقول لا لا أريد بهذا الحديث بث الفزع، رغم ان وقائع الكتاب وتحليلاته القليلة المقتضبة تقود إلي ذلك، ولا يبدو المؤلف في الكتاب متحسراً او متباكياً، هو فقط يقدم واقع ماكان وماصار، تاركا لقرائه ماسيصير، والكتاب بالفعل صدر بعد عام من موت إيريك هوبزباوم في عام 2012م عن 95 عاماً.
* كذلك أحتشد الكتاب بفضل من المترجمة المصرية سهام عبد السلام على ثبتين تعريفيين اقتربا من المائة صفحة، شملا الكثير من المصطلحات واسماء الاعلام التي جاءت بالكتاب، اضافة لهوامش مفيدة ومتنوعة، تكاد لا تخلو منها صفحة من صفحات الكتاب، يحتاج بالفعل إليها الكثير من قراء هذا الكتاب في اللغة العربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق