* لماذا يكذب القادة؟! في بلاد مثل بلادنا يكذبون لأنه لا توجد مؤسسات ديمقراطية تحاسبهم على كل صغيرة وكبيرة يفعلونها، هذا فضلا عن بقاءهم في سدة الحكم مدى حياتهم، الأمر الذي يفقدهم الاحساس بالواقع وبالناس ومصالحها، لكن المفارقة، في هذا الكتاب الذي يحصر نطاق بحثه على السياسية الدولية، أي في علاقة الدول مع بعضها البعض، تكمن المفارقة في أن القادة الذين يحكمون في دول توجد بها "مؤسسات ديمقراطية" يكذبون أكثر من أولئك الذين يحكمون في بلاد منتهكة فيها الديمقراطية، فالمؤلف يتناول كذب حكومة الرئيس بوش بشان غزو العراق وصدق الرئيس العراقي صدام حسين في اعلانه بعدم امتلاكه لأسلحة دمار شامل، كمدخل لكتابه في قراءة أسباب كذب القادة وأنواعه وأخطاره مقتصرا علي القارة الأوروبية وبالتحديد على الولايات المتحدة الأمريكية، التي يعيش فيها المؤلف ويعمل كباحث في السياسة الخارجية واستاذا للعلوم السياسية في جامعة شيكاغو، أما المترجم د. غانم حمد النجار فهو أستاذ للعلوم السياسية في جامعة الكويت. صدر الكتاب في 2016 عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب-الكويت.
الأربعاء، 28 فبراير 2018
لماذا يكذب القادة
* لماذا يكذب القادة؟! في بلاد مثل بلادنا يكذبون لأنه لا توجد مؤسسات ديمقراطية تحاسبهم على كل صغيرة وكبيرة يفعلونها، هذا فضلا عن بقاءهم في سدة الحكم مدى حياتهم، الأمر الذي يفقدهم الاحساس بالواقع وبالناس ومصالحها، لكن المفارقة، في هذا الكتاب الذي يحصر نطاق بحثه على السياسية الدولية، أي في علاقة الدول مع بعضها البعض، تكمن المفارقة في أن القادة الذين يحكمون في دول توجد بها "مؤسسات ديمقراطية" يكذبون أكثر من أولئك الذين يحكمون في بلاد منتهكة فيها الديمقراطية، فالمؤلف يتناول كذب حكومة الرئيس بوش بشان غزو العراق وصدق الرئيس العراقي صدام حسين في اعلانه بعدم امتلاكه لأسلحة دمار شامل، كمدخل لكتابه في قراءة أسباب كذب القادة وأنواعه وأخطاره مقتصرا علي القارة الأوروبية وبالتحديد على الولايات المتحدة الأمريكية، التي يعيش فيها المؤلف ويعمل كباحث في السياسة الخارجية واستاذا للعلوم السياسية في جامعة شيكاغو، أما المترجم د. غانم حمد النجار فهو أستاذ للعلوم السياسية في جامعة الكويت. صدر الكتاب في 2016 عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب-الكويت.
الثلاثاء، 27 فبراير 2018
ماركس في سوهو
الناشر: دار المدى للثقافة والنشر
تاريخ النشر: 2005
تاريخ النشر: 2005
* في هذه المسرحية يعود كارل ماركس، بسبب البيروقراطية، إلى سوهو النيويوركية بدلا عن سوهو اللندنية، ذلك الحي الفقير الذي كان يسكنه ماركس في خمسينات القرن التاسع عشر، يعود ليُكذب دعاوى موته، ويقول: حسنا أردت أن أرى نيويورك على أي حال، يقف على الخشبة ويقرأ من الجريدة ويسأل ( ألا تتساءلون: ما الذي يجعل من إعلان موتي مرارا وتكرارا شيئا ضروريا بالنسبة لهم؟) يقول أولئك الانجليز المهذبون أصحاب شاي مابعد الظهر والإعدامات العلنية، نعم نعم انتم لاتفعلون ذلك، فقط تخنقونهم بالغاز أو تحقنون أوردتهم بالسم أو تستعملون الكهرباء، لكن أولئك القابعين في السجون هم ايضا مؤمنون بالمشروع الحر ويفعلون مايفعله الرأسمالي لكن على نطاق أصغر بكثير، وطوال زمن المسرحية يتحدث ماركس وحده متنقلا في سلاسة من موضوع الى آخر، يخبر عن علاقته بابنته إليانورا، ويرد على زوجته جيني: ربما يكون (رأس المال) ممل قليلا ( لايوجد شيء اسمه ممل قليلا) ترد جيني، وفي المسرحية يجعل المؤلف ماركس صديقا لباكونين ونديمه، وهو لم يكن كذلك في الواقع بل كان عدوه، يقول ماركس عن باكونين: لو اختلق روائي شخصية مثله لقلتم ان وجود شخص كهذا أمر مستحيل. وبالفعل في هذه المسرحية، كما جاء في التقديم، يمزج (هوارد زين) بين الفكاهة والمعرفة الصادمة مع السياسة الحادة والمتعة الخالصة.
الاثنين، 26 فبراير 2018
مذكرات بونويل
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
تاريخ النشر: 2015
* لويس بونويل (1900-1983) مخرج سينمائي اسباني عاش في المكسيك، من أفلامه كلب أندلسي/ سحر البورجوازية الجميل/ سمعان الصحراء/ حسناء النهار/ هذا الغرض الغامض للرغبة، وفي مذكراته هذه يخبر بالكثير عن هذه الأفلام وغيرها وعن ذكريات وأحداث كثيرة، رغم قوله إن النسيان بدأ يحتاجه، إذ يمتد الكتاب في الزمن لما يقترب من السبعين عاماً، يعود فيها بونويل إلى طفولته في اسبانيا يوم كانت لا تزال تعيش في العصور الوسطى كما يقول، متذكراً صلاة الاستسقاء التي اداها أهل قرية مجاورة، فقام البعض برمي صورة العذراء في النهر لأن المطر لم يأتي، أو كأن يكتب عن تلك الطبول التي كانت تقرع إذا ماكان احدهم يحتضر، فيتساءل الناس عمن هذا الذي سيموت؟! وفي فصل الكتاب الأول (الذاكرة) يتحدث عن أمه يوم فقدت ذاكرتها، فكان يأيتها بمجلة واحدة عدة مرات، فتقوم هي بقراءتها كل مرة باعتبارها مجلة اخرى جديدة. ثم تتابع الفصول کـ ذكريات من العصور الوسطى/ مدريد: المدينة الجامعية/ انا والسيريالية الذي تحدث فيه عن كيف قام هو وسلفادور دالي بصنع فيلمه الشهير (كلب أندلسي) مبتعدين فيه عن كل ماهو عقلاني ويتبع منطقاً معلوماً، ليدشن سيريالياً بعد فيلمه هذا بمباركة جمهرة من السيرياليين. وفي فصل آخر تحدث عن فيلمه (درب التبان) الذي أثار ردود أفعال متناقضة، فـ (كارلوس فوينتس) رأه معادياً للدين، بينما قال (خوليو كورتاثار) كأن الفيلم جرى تمويله بواسطة الفاتيكان، ويقول بونويل لم يكن الفيلم مع أو ضد فهو نظرة في التعصب. وفي فصول الأحلام.. وأحلام اليقظة/ أمريكا/ المكسيك/ مع وضد، وفي كل الفصول الأخرى يذكر بونويل ماوقع له في الماضي مع تعليقه الحاضر المناقش لما حدث، في سخرية ضاحكاً ومستنكراً حيناً لما حدث، وحيناً آخراً موافقاً فرحاً، كأنه يتمنى لو يعود به الزمن ليفعل مافعل، وهو الذي يقول إنه ولد مع بزوغ فجر القرن العشرين الذي انقضت سنواته وكأنه مجرد لحظة، وأحياناً أخرى تبدو له الحياة طويلة جداً، وأن ذلك الشاب أو الطفل الذي فعل مافعل لم يكن هو أبداً. وفي المجمل هذه مذكرات ممتعة جداً ومتهكمة ومُثقفة.
الخميس، 8 فبراير 2018
البارون ساكن الأشجار
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
تاريخ النشر: 2016
* بدأ الأمر حينما رفض كوزيمو تناول طبق الحلزون وغادر البيت ليصعد ويجلس فوق تلك الشجرة الموجودة في الحديقة، كان في الثانية عشرة من عمره عندما أعلن تمرده ذلك، ولم يكن أحدا يظن أن بقاءه فوق شجرة البلوط سوف يستمر، لكنه استمر وطال وصار في مقدوره أن يتنقل من شجرة إلى أخرى، على كامل مساحة أمبروزا وماجاورها من بلدات حتى حدود البحر، دون أن تلمس قدميه الأرض مطلقا، وهكذا بدأت حياته الجديدة تسير، في الأعلى يتلقى الدروس، في حين يجلس معلمه الأب فلوشيلافور على مقعد في الأرض لتعليمه اللغة اللاتينية، ثم صعد أخيرا ليجلس بصحبة تلميذه فوق الأشجار، وبمرور الوقت أصبح كوزيمو يتلقى التقدير والأحترام من أهالي أمبروزا، رغم غرابة سكناه، باعتباره ابنا لبارون يتطلع ليكون دوقا لأمبروزا، وأيضا لما كان يقدمه من منافع وخدمات بحكم خبراته الجديدة التي كونها كمراقب للأرض من الأعلى، بالرغم من أنه كان نافرا من العيش بين البشر، إلا أنه كما يصفه شقيقه الذي يمسك بزمام الحكاية في هذه الرواية، كان يغرق نفسه باصرار في تجريب كل ماهو جديد في الحياة الإنسانية لعصره، وقد اشترك في الكثير من الجمعيات السرية، وطلب مرة، إذ كان كثيرا مايخطب في أهالي أمبروزا، أن يكتبوا مايؤلمهم في كراسة، أسوة بما تم في فرنسا إبان الثورة، فإمتلات الكراسة بما أحزنه، فطلب منهم أن يكتبوا مايعجبهم، وقام بتسمية مادونوه ب "كراسة الشكوى والرضا" لكن الأمطار جاءت ومسحت ماكتبوه، فخيم الحزن على الأهالي وسيطرت عليهم الرغبة في الثورة، إلا أن بلدهم لم تكن فرنسا رغم وجود كل أسباب الثورة الفرنسية، كما يقول شقيقه الأصغر، الذي طلب من كوزيمو أن يعود للبيت وقد بلغ من العمر 75عاما وفعل ماقال أنه سيفعله، لكن كوزيمو رفض، غير أنه انتقل إلى شجرة بالقرب من البيت في أيامه الأخيرة، وفي لحظة احتضاره صادف مرور منطاد بالقرب من شجرته فتعلق بحبله، ليختفي هكذا دون جثة يمكن أن تعود إلى الأرض.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)