الناشر: المركز القومي للترجمة-القاهرة
تاريخ النشر: 2010
* لم يكتب شكسبير مقالات فكرية أو يضع مخططاً لفلسفة محددة المعالم يمكن نسبها إليه، فهو شاعر ومسرحي، لكن النظر إليه كفيلسوف وصاحب أفكار منذ أن كتب قبل أربعة قرون لم ينقطع، بل هناك من النقاد من يرى أن الرؤى الفلسفية والقيم الحياتية التي تشكل حياة ووجدان "الانسان الغربي" اليوم، تجاه الحياة والموت والحب والخيانة والسياسة والسلطة، قد أوجدتها أفكار شكسبير المبثوثة فيما كتبه من مسرحيات وأشعار، وفي هذا الكتاب، الذي صدر قبل عقد من الزمان، ينظر المؤلف لشكسبير كفيلسوف طبيعي مناقشاً الأفكار التي بثتها أعماله عن الجنس والنوع الاجتماعي والسياسة والكتابة والايمان والخلاف الديني والشيخوخة والموت، قائلا إن شكسبير في جل أعماله يظهر اعتماده على المناظرة بين رأيين أو فكرتين يخط بينهما طريقا ثالثا، بائحا بالكثير من الحكمة الاستثنائية دون أن يكشف في الوقت نفسه عن نفسه. ديفيد بفينجنتون مؤلف هذا الكتاب أستاذ جامعي متخصص في الدراما البريطانية في عصر النهضة قام بتحرير الأعمال الكاملة لشكسبير وتقديمها في تسعة وعشرين مجلدا، والمترجم عبد المقصود عبد الكريم مصري من مواليد 1956 له عشرات الكتب المترجمة.
الناشر: دار النهار للنشر-بيروت
تاريخ النشر: 2002
* في قصيدته (يوغرطة) ينظر آرثر رامبو للأمير عبد القادر الجزائري، الذي هزمه الفرنسيين في منتصف القرن التاسع عشر، كحارس للعدل والإيمان العارم، وقد فتنته شخصية الأمير المسجون، الذي لم يشعر بالاستخذاء تجاه الأوروبي المتفوق والمنتصر، كمايقول عبد الوهاب المؤدب، وقد مكث الأمير في دمشق بعد إبعاده عن الجزائر ورفضه البقاء في فرنسا، ليقوم بالتدريس في الجامع الأموي، وعندما نشبت الفتنة في الشام سنة 1860 قام بإيواء عددا من المسيحيين الخائفين من هجوم المسلمين عليهم فشملهم بحمايته، ولم تتملكه مشاعر الحقد والانتقام كما يفعل المتشددون الإسلاميون الذين يتفجعون لزوال غلبة العالم الإسلامي، فعبد القادر الجزائري لم يكن قد فقد "كرامته الأرستقراطية" رغم الهزيمة والسجن، بينما المتشددون الإسلاميون يشعرون اليوم بوطأة وعظمة الفوات الحضاري أمام الغرب الأوروبي، دون أن يدركوا أسباب هذا القعود التعيس في هذا الدرك.
الناشر: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات-الدوحة
تاريخ النشر: 2016
* في عام 1989 احتل طلاب جامعيين ميدان تيانانمن في بكين، لتنطلق تلك التظاهرات الشهيرة كأول سابقة احتجاج معروفة ضد سياسات الحزب الشيوعي الحاكم في الصين منذ 1949، لكن السلطات تمكنت يومها من سحق التظاهرات لنخبوية أولئك المتظاهرين ومفارقة مطالبهم الإصلاحية لآمال وتطلعات بقية طبقات الشعب، كما تقول بعض الدراسات والتحليلات التى جاءت حول الحدث واستند عليها مؤلفا هذا الكتاب، في اطلاق فرضية (متلازمة تيانانمن) والسعي لتأكيد انطباقها على الكثير من المثقفين العرب، وتتمثل أعراض المتلازمة في نظرة المثقفين لأنفسهم كطبقة متميزة تعلو على جميع باقي الطبقات، وأنها وحدها من تملك حق تحديد شئون الحياة العامة، كما لاتستنكف إذا ما اضطرتها الأوضاع عن ممارسة الاستبداد المستنير أو التحالف مع أنظمة استبدادية، وغير ذلك من الأعراض. مؤلفا الكتاب عمرو عثمان يشغل وظيفة استاذ مشارك في قسم العلوم الإنسانية في جامعة قطر وتشمل اهتماماته البحثية الدراسات الإسلامية، أما مروة فكري فتعمل في جامعة القاهرة مدرسة للعلوم السياسية وتشمل اهتماماتها البحثية السياسات المعاصرة والعلاقات الدولية في الشرق الأوسط والإسلاميين والتحول الديمقراطي.
الناشر: الكتب خان للنشر والتوزيع-القاهرة
تاريخ النشر: 2016
* نعم يعرف الجميع الصداقة ورُبَّما حظي البعض بها، لكن ماهي الصداقة؟ ذلك مايجعلك هذا الكتاب تتساءل عنه، إذ يرى الروائي جي ام كوتزي ان الكتب تحدثت كثيرا عن الصداقة، لكن ماجاءَ فيها لايُثيرُ الإهتمام، ليردَّ بول أوستر بان السؤال عن الصداقة كان مثار تفكيرٍ طويل بالنسبة له، لكنه مع ذلك ربما لم يصل لموقف متماسك حولها، يقول ام كوتزي إن أكثر التأملات إثارة حول الصداقة تلك التي جاءت من العالم القديم، بينما يحصر بول أوستر حديثه عن الصداقة بين الذكور، أطفالاً ورجالاً، ثم يشير إلى أن هناك صداقات العمل والدراسة والحرب، والصداقة التي تذبل وتموت، ثم يسأل هل يمكن أن تقوم صداقة بين الرجل والمرأة؟ واجابته هي نعم، مالم يكن هناك انجذاباً جسديّاً، وليس هذا وحسب ماتدور حوله هذه الرسائل، فالروائيان بفضل رسائلهما هذه، يتيحان لنا الفرصة للمتعة والتبصر في نفاذ بصيرة وكرم عقليهما، وهما يتحاوران حول كلِّ شيءٍ، تقريبا، في السياسة والرياضة والأدب والكتابة، ولايترك أحدهما للآخر أو يدع فكرة تمر أو جملة ترِدُ في رسالته، دون أن يعود اليها اتفاقا أو اختلافا بالمراجعة والتمحيص، حتى لتشعر أن التواطؤ الوحيد الذي بينهما: هو الإستمرار في تبادل هذه الرسائل.
الناشر: هيئة أبوظبي للثقافة والتراث(كلمة)
تاريخ النشر: 2009
* الظن السائد وسط عديد من الباحثين أن السيرة الذاتية نوعا أدبيا أنتجته الثقافة الغربية وحدها ولم تعرفه الثقافات الأخرى، يدحض هذا الكتاب هذا الظن، ففي صيف 1990 التقت مجموعة من الأصدقاء/الباحثين الأمريكيين، فتساءلوا وحدود معرفتهم لا تتجاوز حفنة من السير العربية القديمة، عما إذا كانت السيرة الذاتية تشكل تقليدا راسخا في الثقافة العربية؟! فهالهم مااكتشفوه، وقد ثبتوا في هذا الكتاب مايقترب من المائة وخمسين سيرة ذاتية عربية، منها عشرات النماذج في العصر الحديث - بينها سيرة بابكر بدري - لدحض ذلك الافتراض السائد إلى اليوم في الغرب، عن ندرة السيرة في الأدب العربي، كما يشير مؤلفو الكتاب إلى أن من الفروق أو التناقض في السيرة الذاتية القديمة بين العرب والأوروبيين، أن كاتب السيرة العربية بعد التحدث بنعمة الله يريد من قارئه الاقتداء به، بينما "الاعترافات" الأوروبية في العصر ماقبل الحديث تريد من قارئها تجنب أخطاء الكاتب، ليقول الباحثين بأن لكل من النمطين أو الإطارين توتراته الأخلاقية وهواجس تمثيله. شمل الكتاب الذي جاء في 393 صفحة قسمين الأول بعنوان ( ألف عام من السيرة الذاتية) والثاني بعنوان (تراجم ذاتية) تمت فيه دراسة 13 سيرة ذاتية.
الناشر: دار المدى للثقافة والنشر
تاريخ النشر: 2000
* في منتصف تسعينات القرن الماضي نشر أستاذ رياضيات وفيزياء بالجامعات الأميركية، مقالة في واحدة من المجلات الأكاديمية المعنية بدراسات مابعد الحداثة، ليتضح لاحقا زيف المقالة أو خدعتها، بعد أن كشف مؤلفها (الان سوكال) عن كيفية تجميعه لها من عدة مقتطفات لكتاب شهيرين بطريقة عشوائية، فانتشرت الفضيحة واندلع السؤال والنقاش حول فلسفة مابعد الحداثة وعلاقتها بالمعرفة العلمية وتأثيرها في العلوم الاجتماعية، وانهالت الرسائل الشخصية على سوكال تشكره لكشفه ذلك الخواء الذي تخفيه ثياب الإمبراطور الذي كان يرعبهم، وفي هذا الكتاب ينظر المؤلف لذلك التأثير الهائل للحداثة ومابعد الحداثة على الأدب والكتابة العربية المعاصرة، متسائلا: (كيف يتسنى لشاعر ينتسب للغة ولعالم عربي ماقبل حداثيين أن يكتب قصيدة حداثية أو مابعد حداثية؟) بيد أنه يفتح السؤال أو يمد نظره لمجمل القصيدة العربية منذ المتنبي وأبو تمام وأدونيس في عصرنا هذا، ليضعهم كتيار سائد انتصر لقصيدة الصنعة واتباع الأغراض الشعرية العربية القديمة أو الحديثة المنفصلة عن تجربة الشاعر، بدلا عن الانحياز للتجربة الروحية الخاصة به والتي بتشكلها، اي التجربة، يأتي شكل القصيدة، التي يمثل تيارها المهمش كل من أبو نواس وابو العلاء المعري وبدر شاكر السياب في عصرنا هذا مع أصوات عربية قليلة. فوزي كريم شاعر وتشكيلي عراقي يقيم منذ سنوات في المملكة المتحدة، وله مجموعة اعمال شعرية ونقدية حول الشعر والرسم والموسيقى.